Rasulullah s.a.v’in günlük virdleri

 

 100  سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيمِ

لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 100

100 لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ 
لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ اِلاَّ بِاللهِ الْعَلِىِّ الْعَظِيمِ 100 

اَسْتَغْفِرُ الله اَلْعَظِيم اَلْكَرِيم اَلَّلذِي لآ إِلهَ إِّلاَّ هُو اَلْحَيُّ الْقَيُّومُ وَاَتُوبُ اِليْهِ 100

100 اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد 

– سُبحان الله
– الحمدلله
– اللهُ أكبر
–  لا إله إلا الله
– استغفر الله و أتوبُ إليهِ
– حسبي الله لا اله الا هو

– سُبحان الله
– الحمدلله
– لا إله إلا الله
– اللهُ أكبر
– سُبحان الله و بحمدهِ
– سُبحان الله العظيم
– استغفر الله و أتوبُ إليهِ
– لا حول و لا قوة إلا بالله
– اللهُم صلِ على نبينا محمد
– لا اله الا انتَ سبحانك اني كنت من الظالمين
– حسبي الله لا اله الا هو

باب الأذكار بعد الصلاة
أجمع العلماء على استحباب الذكر بعد الصلاة، وجاءت فيه أحاديث كثيرة صحيحة في أنواع منه متعددة، فنذكر طرفا من أهمها.
180- روينا في كتاب الترمذي، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الدعاء أسمع؟ قال: “جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات مكتوبات” . قال الترمذي: حديث حسن.
وروينا في صحيحي البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت أعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير. وفي رواية مسلم: كنا وفي رواية في صحيحيهما. عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال ابن عباس: كنت اعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته.
وروينا في صحيح مسلم، عن ثوبان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال: “اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام” .
قيل للأوزاعي وهو أحد رواة الحديث: كيف الاستغفار؟ قال: تقول: استغفر الله، أستغفر الله.
وروينا في صحيحي البخاري ومسلم عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من الصلاة وسلم قال: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد” .
وروينا في صحيح مسلم عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، أنه كان يقول دبر كل صلاة حين يسلم: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون” .
قال ابن الزبير: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة.
وروينا في صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن فقراء المهاجرين أتوا

(1/53)

باب الحث على ذكر الله تعالى بعد صلاة الصبح
اعلم أن أشرف أوقات الذكر في النهار، الذكر بعد صلاة الصبح.
روينا عن أنس رضي الله عنه في كتاب الترمذي وغيره، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة” قال الترمذي: حديث حسن.
وروينا في كتاب الترمذي وغيره، عن أبي ذر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قال في دبر صلاة الصبح وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب له عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه وحرس من الشيطان ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله تعالى” قال الترمذي: هذا حديث حسن، وفي بعض النسخ: صحيح.
وروينا في سنن أبي داود عن مسلم بن الحارث التميمي الصحابي رضي الله عنه، عن

(1/55)

رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أسر إليه فقال: “إذا انصرفت من صلاة المغرب فقل: اللهم أجرني من النار سبع مرات، فإنك إذا قلت ذلك ثم مت من ليلتك كتب لك جوار منها، وإذا صليت الصبح فقل كذلك، فإنك إن مت من يومك كتب لك جوار منها” .
وروينا في مسند الإمام أحمد، وسنن ابن ماجه، وكتاب ابن السني، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح قال: “اللهم إني أسألك علما نافعا، وعملا متقبلا، ورزقا طيبا” .
وروينا فيه عن صهيب رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحرك شفتيه بعد صلاة الفجر بشيء، فقلت: يا رسول الله ! ما هذا الذي تقول؟ قال: “اللهم بك أحاول، وبك أصاول، وبك أقات” والأحاديث بمعنى ما ذكرته كثيرة، وسيأتي في الباب الآتي من بيان الأذكار التي تقال في أول النهار ما تقر به العيون إن شاء الله تعالى.
وروينا عن أبي محمد البغوي في شرح السنة قال: قال علقمة بن قيس: بلغنا أن الأرض تعج إلى الله تعالى من نومة العالم بعد صلاة الصبح، والله اعلم.

(1/56)

باب ما يقال عند الصباح وعند المساء
اعلم أن هذا الباب واسع جدا، ليس في الكتاب باب أوسع منه، وأنا أذكر إن شاء الله تعالى فيه جملا من مختصراته، فمن وفق للعمل بكلها فهي نعمة وفضل من الله تعالى عليه وطوبى له، ومن عجز عن جميعها فليقتصر من مختصراتها على ما شاء ولو كان ذكرا واحدا.
والأصل في هذا الباب من القرآن العزيز قول الله سبحانه وتعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: 13] وقال تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْأِبْكَارِ} [غافر: 55] وقال تعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [لأعراف: من الآية205] قال أهل اللغة: الآصال جمع أصيل: وهو ما بين العصر والمغرب. وقال تعالى: {لا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [الأنعام: 52] قال أهل اللغة: العشي: ما بين زوال الشمس وغروبها. وقال تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} الآية [النور: 36]. وقال تعالى: {إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْأِشْرَاقِ} [ص: 18].
وروينا في صحيح البخاري عن شداد بن أوس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، إذا قال ذلك حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة، أو كان من أهل الجنة، وإذا قال ذلك حين يصبح فمات من يومه…مثله” معنى أبوء: أقر وأعترف.
وروينا في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين

(1/56)

يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده. مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه” .
وفي رواية أبي داود: “سبحان الله العظيم وبحمده” .
وروينا في سنن أبي داود والترمذي، والنسائي وغيرهما بالأسانيد الصحيحة، عن عبد الله بن خبيب – بضم الخاء المعجمة – رضي الله عنه، قال: خرجنا في ليلة مطره وظلمة شديدة نطلب النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا، فأدركناه فقال: قل، فلم أقل شيئا، ثم قال: قل، فلم أقل شيئا، ثم قال: قل، فقلت: يارسول الله ما أقول؟ قال: ” {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء” قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وروينا في سنن أبي داود، والترمذي، وابن ماجه وغيرها بالأسانيد الصحيحة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أصبح: “اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور” وإذا أمسى قال: “اللهم بك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت وإليك النشور” قال الترمذي: حديث حسن.
وروينا في “صحيح مسلم” عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سفر وأسحر يقول: “سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا، ربنا صاحبنا (1)، وأفضل علينا، عائذا بالله من النار” .
قال القاضي عياض وصاحب المطالع وغيرهما: سمع بفتح الميم المشددة، ومعناه: بلغ سامع قولي هذا لغيره، تنبيها على الذكر في السحر والدعاء في ذلك الوقت، وضبطه الخطابي وغيره، سمع: بكسر الميم المخففة، قال الإمام أبو سليمان الخطابي: سمع سامع، معناه: شهد شاهد.
وحقيقته: ليسمع السامع وليشهد الشاهد حمدنا لله تعالى على نعمته وحسن بلائه.
وروينا في صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: “أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له” قال الراوي: أراه قال فيهن: “له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر، وإذا أصبح قال ذلك أيضا: أصبحنا وأصبح الملك لله…” .
وروينا في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة؟ قال: “أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك” .
ذكره مسلم متصلا بحديث لخولة بنت حكيم رضي الله عنها وهكذا.

(1/57)

ورويناه في كتاب ابن السني، وقال فيه: “أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاثا لم يضره شيء” .
وروينا بالإسناد الصحيح في سنن أبي داود، والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: يارسول الله مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت، قال: “قل: اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه، قال: قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك” قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وروينا نحوه في سنن أبي داود من رواية أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنهم قالوا: يارسول الله علمنا كلمة نقولها إذا أصبحنا وإذا أمسينا واضطجعنا، فذكره، وزاد فيه بعد قوله: “وشركه”، “وأن نقترف سوءا على أنفسنا أو نجره إلى مسلم”.
قوله صلى الله عليه وسلم: “وشركه”، روي على وجهين: أظهرهما وأشهرهما: بكسر الشين مع إسكان الراء من الإشراك: أي: ما يدعو إليه ويوسوس به من الإشراك بالله تعالى.
والثاني: شركه بفتح الشين والراء: أي: حبائله ومصايده، واحدها: شركة بفتح الشين والراء، وآخره هاء.
وروينا في سنن أبي داود والترمذي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات لم يضره شيء” قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، هذا لفظ الترمذي.
وفي رواية أبي داود: “لم تصبه فجأة بلاء” .
وروينا في كتاب الترمذي، عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يمسي: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، كان حقا على الله تعالى أن يرضيه” .
في إسناده سعيد بن المرزبان أبو سعد البقال بالباء، الكوفي مولى حذيفة بن اليمان، وهو ضعيف باتفاق الحفاظ ، وقد قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، فلعله صح عنده من طريق آخر. وقد رواه أبو داود والنسائي بأسانيد جيدة عن رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظه، فثبت أصل الحديث، ولله الحمد. وقد رواه الحافظ أبو عبد الله في المستدرك على الصحيحين ، وقال: حديث صحيح الإسناد.
ووقع في رواية أبي داود وغيره: “وبمحمد رسولا”. وفي رواية الترمذي: “نبيا”، فيستحب أن يجمع الإنسان بينهما فيقول “نبيا ورسولا” ولو اقتصر على أحدهما كان عاملا بالحديث.
وروينا في سنن أبي داود بإسناد جيد لم يضعفه عن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قال حين يصبح أو يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك

(1/58)

وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، وأن محمدا عبدك ورسولك، أعتق الله ربعه من النار، فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار، ومن قالها ثلاثا أعتق الله ثلاثة أرباعه، فإن قالها أربعا أعتقه الله تعالى من النار” .
وروينا في سنن أبي داود بإسناد جيد لم يضعفه، عن عبد الله بن غنام بالغين المعجمة والنون المشددة، البياضي الصحابي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: “من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر، فقد أدى شكر يومه ; ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته” .
وروينا بالأسانيد الصحيحة في سنن أبي داود، والنسائي، وابن ماجه، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي قال وكيع : يعني الخسف. قال الحاكم أبو عبد الله: هذا حديث صحيح الإسناد.
وروينا في سنن أبي داود، والنسائي، وغيرهما بالإسناد الصحيح عن علي رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند مضجعه: “اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وبكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت تكشف المغرم والمأثم، اللهم لا يهزم جندك ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك” .
وروينا في سنن أبي داود، وابن ماجه، بأسانيد جيدة عن أبي عياش – بالشين المعجمة – رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قال إذا أصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل صلى الله عليه وسلم، وكتب له عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي، وإن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يصبح” .
وروينا في سنن أبي داود بإسناد لم يضعفه عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا أصبح أحدكم فليقل: أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين، اللهم أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه، وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده، ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك” .
وروينا في سنن أبي داود عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، أنه قال لأبيه: يا أبت إني أسمعك تدعو كل غداة: اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت، تعيدها حين تصبح ثلاثا، وثلاثا حين تمسي، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن، فأنا أحب أن أستن بسنته.

(1/59)

وروينا في سنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال حين يصبح {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ} [الروم:19] أدرك ما فاته في يومه ذلك، ومن قالهن حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته” لم يضعفه أبو داود، وقد ضعفه البخاري في تاريخه الكبير وفي كتابه كتاب الضعفاء.
وروينا في سنن أبي داود عن بعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم رضي عنهن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمها فيقول: “قولي حين تصبحين: سبحان الله وبحمده، لا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، اعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، فإنه من قالهن حين يصبح حفظ حتى يمسي ومن قالهن حين يمسي حفظ حتى يصبح” .
وروينا في سنن أبي داود، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة، فقال “يا أبا أمامة ! ما لي أراك جالسا في المسجد في غير وقت صلاة؟” قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال: “أفلا اعلمك كلاما إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك” قلت: بلى يا رسول الله، قال: “قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال” .
قال: ففعلت ذلك، فأذهب الله تعالى همي وغمي وقضى عني ديني.
وروينا في كتاب ابن السني بإسناد صحيح، عن عبد الله بن أبزى رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال: “أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبيا محمد صلى الله عليه وسلم، وملة إبراهيم صلى الله عليه وسلم حنيفا مسلما وما أنا من المشركين” .
قلت كذا وقع في كتابه: “ودين نبينا محمد” وهو غير ممتنع، ولعله صلى الله عليه وسلم قال ذلك جهرا ليسمعه غيره فيتعلمه، والله اعلم.
وروينا في كتاب ابن السني، عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال: “أصبحنا وأصبح الملك لله عز وجل، والحمد لله، والكبرياء والعظمة لله، والخلق والأمر والليل والنهار وما سكن فيهما لله تعالى، اللهم اجعل أول هذا النهار صلاحا، وأوسطه نجاحا، وآخره فلاحا، يا أرحم الراحمين” .
وروينا في كتابي الترمذي وابن السني بإسناد فيه ضعف، عن معقل بن يسار رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وقرأ ثلاث آيات من سورة الحشر، وكل الله تعالى به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة”.
وروينا في كتاب ابن السني، عن محمد بن إبراهيم، عن أبيه رضي الله عنه قال: وجهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فأمرنا أن نقرأ إذا أمسينا وأصبحنا: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ} [المؤمنون: 115] فقرأنا، فغنمنا وسلمنا.

(1/60)

وروينا فيه عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذه الدعوة إذا أصبح وإذا أمسى: “اللهم إني أسألك من فجأة الخير، وأعوذ بك من فجأة الشر” .
وروينا فيه عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: “ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به؟ تقولين إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم بك أستغيث فأصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين” .
وروينا فيه بإسناد ضعيف، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تصيبه الآفات، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قل إذا أصبحت: بسم الله لى نفسي وأهلي ومالي، فإنه لا يذهب لك شيء”، فقالهن الرجل فذهبت عنه الآفات.
وروينا في سنن ابن ماجه، وكتاب ابن السني، عن أم سلمة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أصبح قال: “اللهم إني أسألك علما نافعا، ورزقا طيبا، وعملا متقبلا” .
وروينا في كتاب ابن السني، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال إذا أصبح: اللهم إني أصبحت منك في نعمة وعافية وستر، فأتم نعمتك علي وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة ثلاث مرات إذا أصبح وإذا أمسى، كان حقا على الله تعالى أن يتم عليه” .
وروينا في كتابي الترمذي وابن السني، عن الزبير بن العوام رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما من صباح يصبح العباد إلا مناد ينادي: سبحان الملك القدوس” وفي رواية ابن السني: “إلا صرخ صارخ: أيها الخلائق سبحوا الملك القدوس” .
وروينا في كتاب ابن السني، عن بريدة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال إذا أصبح وإذا أمسى: ربي الله، توكلت على الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، لا إله إلا الله العلي العظيم، ما شاء الله كان، وما لم يشا لم يكن، اعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، ثم مات دخل الجنة” .
وروينا في كتاب ابن السني، عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم”؟ قالوا: ومن أبو ضمضم يا رسول الله؟ قال: “كان إذا أصبح قال: اللهم إني قد وهبت نفسي وعرضي لك، فلا يشتم من شتمه ولا يظلم من ظلمه، ولا يضرب من ضربه” .
وروينا فيه عن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال في كل يوم حين يصبح وحين يمسي: حسبي الله، لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات، كفاه الله تعالى ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة” .
وروينا في كتابي الترمذي وابن السني بإسناد ضعيف، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ {حم المؤمن} إلى: {إليه المصير} وآية الكرسي حين يصبح حفظ بهما حتى يمسي، ومن قرأهما حين يمسي حفظ بهما حتى يصبح”.
فهذه جملة من الأحاديث التي قصدنا ذكرها، وفيها كفاية لمن وفقه الله تعالى، نسأل الله العظيم التوفيق للعمل بها وسائر وجوه الخير.

(1/61)

وروينا في كتاب ابن السني، عن طلق بن حبيب قال: جاء رجل إلى أبي الدرداء فقال: يا أبا الدرداء قد احترق بيتك، فقال: ما احترق، لم يكن الله عز وجل ليفعل ذلك بكلمات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، من قالها أول نهاره لم تصبه مصيبة حتى يمسي، ومن قالها آخر النهار لم تصبه مصيبة حتى يصبح: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم.
ورواه من طريق آخر، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، لم يقل: عن أبي الدرداء، وفيه: أنه تكرر مجئ الرجل إليه يقول: أدرك دارك فقد احترقت، وهو يقول: ما احترقت لأني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من قال حين يصبح هذه الكلمات، لم يصبه في نفسه ولا أهله ولا ماله شيء يكرهه ، وقد قلتها اليوم، ثم قال: انهضوا بنا، فقام وقاموا معه، فانتهوا إلى داره وقد احترق ما حولها ولم يصبها شيء.

(1/62)

باب ما يقال في صبيحة الجمعة
اعلم أن كل ما يقال في غير يوم الجمعة يقال فيه، ويزداد استحباب كثرة الذكر فيه على غيره، ويزاد كثرة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروينا في كتاب ابن السني، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال صبيحة يوم الجمعة قبل صلاة الغداة: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر” .
ويستحب الإكثار من الدعاء في جميع يوم الجمعة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس رجاء مصادفة ساعة الإجابة، فقد اختلف فيها على أقوال كثيرة، فقيل: هي بعد طلوع الفجر وقبل طلوع الشمس، وقيل: بعد طلوع الشمس وقيل: بعد الزوال، وقيل: بعد العصر، وقيل غير ذلك.
والصحيح بل الصواب الذي لا يجوز غيره: ما ثبت في صحيح مسلم ، عن أبي موسى الأشعري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنها ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى أن يسلم من الصلاة.

(1/62)

باب ما يقول إذا طلعت الشمس
روينا في كتاب ابن السني بإسناد ضعيف، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلعت الشمس قال: “الحمد لله الذي جللنا اليوم عافيته، وجاء بالشمس من مطلعها، اللهم أصبحت أشهد لك بما شهدت به لنفسك، وشهدت به ملائكتك وحملة عرشك وجميع خلقك إنك أنت الله لا إله إلا أنت القائم بالقسط، لا إله إلا أنت العزيز الحكيم، اكتب شهادتي بعد شهادة ملائكتك وأولي العلم، اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك

(1/62)

باب ما يقول إذا استقلت الشمس
روينا في كتاب ابن السني، عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما تستقل الشمس فيبقى شيء من خلق الله تعالى إلا سبح الله عز وجل وحمده إلا ما كان من الشيطان وأعتاء بني آدم، فسألت عن أعتى بني آدم فقال: شرار الخلق” .

(1/63)

باب ما يقول بعد زوال الشمس إلى العصر
قد تقدم إذا لبس ثوبه، وإذا خرج من بيته، وإذا دخل الخلاء، وإذا خرج منه، وإذا توضأ، وإذا قصد المسجد، وإذا وصل بابه، وإذا صار فيه، وإذا سمع المؤذن والمقيم، وما بين الأذان والإقامة، وما يقوله إذا أراد القيام للصلاة، وما يقوله في الصلاة من أولها إلى آخرها، وما يقوله بعدها، وهذا كله يشترك فيه جميع الصلوات.
ويستحب الإكثار من الأذكار وغيرها من العبادات عقب الزوال.
لما روينا في كتاب الترمذي عن عبد الله بن السائب رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي أربعا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر، وقال: “إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء فأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح” قال الترمذي: حديث حسن.
ويستحب كثرة الأذكار بعد وظيفة الظهر لعموم قول الله تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْأِبْكَارِ} قال أهل اللغة: العشي من زوال الشمس إلى غروبها.
قال الإمام أبو منصور الأزهري: العشي عند العرب: ما بين أن تزول الشمس إلى أن تغرب.

(1/63)

باب ما يقوله بعد العصر إلى غروب الشمس
قد تقدم ما يقوله بعد الظهر والعصر كذلك، ويستحب الإكثار من الأذكار في العصر استحبابا متأكدا، فإنها الصلاة الوسطى على قول جماعات من السلف والخلف، وكذلك تستحب زيادة الاعتناء بالأذكار في الصبح، فهاتان الصلاتان أصح ما قيل في الصلاة الوسطى، ويستحب الإكثار من الأذكار بعد العصر، وآخر النهار أكثر، قال الله تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: 130] وقال تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْأِبْكَارِ} .
وقال الله تعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [لأعراف: من الآية205].
وقال تعالى: {يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [النور: 37].

(1/63)

باب ما يقوله إذا سمع أذان المغرب
روينا في سنن أبي داود، والترمذي، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول عند أذان المغرب: “اللهم هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك وأصوات دعاتك فاغفر لي” .

(1/64)

باب ما يقوله بعد صلاة المغرب
قد تقدم قريبا أنه يقول عقيب كل الصلوات الأذكار المتقدمة، ويستحب أن يزيد فيقول بعد أن يصلي سنة المغرب.
ما رويناه في كتاب ابن السني، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاة المغرب يدخل فيصلي ركعتين، ثم يقول فيما يدعو: “يا مقلب ثبت قلوبنا على دينك” .
وروينا في كتاب الترمذي، عن عمارة بن شبيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات على أثر المغرب، بعث الله تعالى له مسلحة يتكفلونه من الشيطان حتى يصبح، وكتب الله له بها عشر حسنات موجبات، ومحا عنه عشر سيئات موبقات، وكانت له بعدل عشر رقاب مؤمنات” .
قال الترمذي: لا نعرف لعمارة بن شبيب سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: وقد رواه النسائي في كتاب عمل اليوم والليلة من طريقين.
أحدهما: هكذا، والثاني عن عمارة عن رجل من الأنصار.
قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر: هذا الثاني هو الصواب.
قلت: قوله: “مسلحة” بفتح الميم وإسكان السين المهملة وفتح اللام وبالحاء المهملة: وهم الحرس.

(1/64)

باب ما يقرؤه في صلاة الوتر وما يقوله بعدها
السنة لمن أوتر بثلاث ركعات، أن يقرأ في الأولى بعد الفاتحة: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ، وفي الثانية {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وفي الثالثة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والمعوذتين، فإن نسي {سبح} في الأولى، أتى بها مع {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} في الثانية، وكذا إن نسي في الثانية {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} أتى بها في الثالثة مع {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والمعوذتين.
وروينا في سنن أبي داود، والنسائي، وغيرهما بالإسناد الصحيح، عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم في الوتر قال: “سبحان الملك القدوس” .
وفي رواية النسائي وابن السني: “سبحان الملك القدوس” ثلاث مرات.

(1/64)

Bir yanıt yazın

E-posta adresiniz yayınlanmayacak. Gerekli alanlar * ile işaretlenmişlerdir

Bu site, istenmeyenleri azaltmak için Akismet kullanıyor. Yorum verilerinizin nasıl işlendiği hakkında daha fazla bilgi edinin.